نقض كلام المفترين على الحنابلة السلفيين

أحمد بن حجر آل بوطامي ت. 1423 هجري
58

نقض كلام المفترين على الحنابلة السلفيين

الناشر

مكتبة ابن تيمية

رقم الإصدار

١٤٠٠ هـ

سنة النشر

١٩٨٠ م

مكان النشر

الكويت

تصانيف

وقوله تعالى: ﴿فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا﴾ . ولا يشك عاقل مسلم أن الطواف عبادة، والنذر عبادة والصلاة عبادة والذبح عبادة والدعاء عبادة، فإذا صرف منها شيئا لغير اللَّه يكون قد أشرك مع اللَّه إلهًا آخر، ولكن لا يبادرون أحدا بالتكفير، حتى يقيموا عليه الحجة من الكتاب والسنة، ولم يقل أحد منهم أن عصاي خير من الرسول، بل لم يقولوا أن إبراهيم الخليل خير من الرسول، فضلا عن العصا، ولا يحرمون زيارة قبر الرسول، ولا زيارة سائر القبور، بل يقولون مسنونة، إلا النساء فإنهم يمنعونهن من الزيارة، لحديث: «لعن اللَّه زائرات القبور، والمتخذين عليها المساجد»، ولكن يحرمون شد الرحال إلى قبور الأنبياء وغيرهم، للحديث الوارد: «لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: مسجدي هذا والمسجد الحرام والمسجد»

1 / 63