نقض كلام المفترين على الحنابلة السلفيين
الناشر
مكتبة ابن تيمية
رقم الإصدار
١٤٠٠ هـ
سنة النشر
١٩٨٠ م
مكان النشر
الكويت
تصانيف
عبد اللَّه أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي مؤلف كتاب المغني.
وإلى القارئ ما قاله الشيخ عبد الغني المقدسي الحنبلي في عقيدته:
اعلم وفقنا اللَّه وإياك لما يرضيه من القول والعمل والنية، وأعاذنا وإياك من الزيغ والزلل أن صالح السلف وخيار الخلف وسادات الأئمة وعلماء الملة اتفقت أقوالهم وتطابقت آراؤهم على الإيمان باللَّه ﷿، وأنه واحد أحد، فرد صمد، حي قيوم، سميع بصير لا شريك له ولا وزير ولا شبيه ولا نظير ولا عدل ولا مثيل، وأنه ﷿ موصوف بصفاته القديمة التي نطق بها كتابه العزيز الذي ﴿لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ﴾ وصح به النقل عن نبيه وخيرته من خلقه محمد سيد البشر الذي بلغ رسالة ربه لأمته، وجاهد في اللَّه حق جهاده، وأقام الملة، وأوضح الحجة، وأكمل الدين، وقمع الكافرين ولم يدع لملحد مجالًا ولا لمجادل مقالًا.
وروى طارق بن شهاب ﵁ قال: جاء يهودي إلى عمر بن الخطاب ﵁ فقال يا أمير المؤمنين: آية في كتابكم تقرءونها لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك عيدًا. قال:
1 / 49