نقض كلام المفترين على الحنابلة السلفيين

أحمد بن حجر آل بوطامي ت. 1423 هجري
129

نقض كلام المفترين على الحنابلة السلفيين

الناشر

مكتبة ابن تيمية

رقم الإصدار

١٤٠٠ هـ

سنة النشر

١٩٨٠ م

مكان النشر

الكويت

تصانيف

ﷺ بقوله: ﴿يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ﴾ فقد حصل كل واحد من الخطابين في وقته لا في الأزل. وكذلك الأوامر والنواهي القرآنية حصلت بعد ما أرسل اللَّه الرسول، وآمن بعض الناس لا في الأزل، إلا أمر تبليغه الرسالة فقد حصل قبل أن يؤمن أحد. (٥) قالوا "قال اللَّه: ﴿وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ﴾ والمسموع حادث؛ لأنه لا يكون إلا حرفًا وصوتًا. والجواب: نحن قائلون اللَّه يتكلم بحرف وصوت خلافًا للأشاعرة وغيرهم. ودليلنا على الحرف ما ورد في الحديث الصحيح، عن عبد اللَّه بن مسعود عن النبي ﷺ: «من قرأ حرفًا من كتاب الله فله عشر حسنات» . وأما الصوت- فقد ورد في الحديث الصحيح: «أن اللَّه ينادي بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب أنا الملك أنا الديان» .

1 / 134