116

نقض كلام المفترين على الحنابلة السلفيين

الناشر

مكتبة ابن تيمية

رقم الإصدار

١٤٠٠ هـ

سنة النشر

١٩٨٠ م

مكان النشر

الكويت

تصانيف

شبهات المعتزلة النقلية للمعتزلة شبهات على قولهم: (أن كلام اللَّه مخلوق، خلقه منفصلًا عنه في بعض الأجسام) . الأولى- قالوا: قال اللَّه: ﴿اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ﴾ فالقرآن شيء، فيكون داخلًا في عموم (كل) فيكون مخلوقًا. والجواب من وجوه: الأول: أن هذا الاستدلال عجيب جدًا من هؤلاء، وبيان ذلك أنهم لا يعترفون ولا يعتقدون أن أفعال العباد مخلوقة لله، فإذا كان العموم مرادًا من قوله: ﴿اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ﴾ فلماذا أخرجوا أفعال العباد. مع العلم أننا نقول: كلام اللَّه صفة من صفاته به تكون الأشياء المخلوقة، إذ بأمره تكون المخلوقات، قال اللَّه تعالى: ﴿وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ﴾ .

1 / 121