الرد على الرفاعي والبوطي في كذبهما على أهل السنة ودعوتهما إلى البدع والضلال

عبد المحسن العباد ت. غير معلوم
68

الرد على الرفاعي والبوطي في كذبهما على أهل السنة ودعوتهما إلى البدع والضلال

الناشر

دار ابن الأثير،الرياض

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢١هـ/٢٠٠٠م

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

الباري جلَّ وعلا، ومن ذلك بعض الأبيات التي قالَها البوصيري في البُردة مثل قوله: يا أكرم الخلق ما لي مَن ألوذ به ... سواك عند حلول الحادِث العَمِمِ فهذا المعنى الذي اشتمل عليه هذا البيت لا يجوز أن يُصرف لغير الله ﷿، ولا يستحقُّه إلاَّ هو وحده لا شريك له، فهو الذي يُعاذ به ويُلاذ به ويُلتجأ إليه ويُعتصم بحبلِه ويُعوَّل عليه، وهو الذي قال عنه ﷺ مُبيِّنًا تفَضُّلَه وامتنانَه على عباده وأنَّه ما بِهم من نعمة فمنه تفضُّلًا وامتنانًا: "لن يَدخل أحدُكم بعمله الجنَّةَ، قالوا: ولا أنتَ يا رسول الله؟ قال: ولا أنا إلاَّ أن يتغمَّدني الله برحمة منه وفضل"، وهو الذي يُجيبُ المضطَرَ إذا دعاه ويكشف السوءَ، كما قال تعالى: ﴿أَمَّن يُجِيبُ المُضطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأَرْضِءَإِلَهٌ مَعَ اللهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ﴾، أي: لا أحد سواه يكون كذلك، لا مَلَكًا مُقرَّبًا، ولا نبيًّا مرسلًا، فضلًا عمَّن سواهما، وقال

1 / 71