نقض الدارمي على المريسي - ت الشوامي
محقق
أَبوُ عَاصِم الشَّوَامِيُّ الأَثرِي
الناشر
المكتبة الإسلامية للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م
مكان النشر
القاهرة - مصر
تصانيف
بَابُ النُّزُولِ
وَادَّعَى المُعَارِضُ أَيْضًا أَنَّ قَوْلَ النَّبِيِّ ﷺ: «إِنَّ الله يَنْزِلُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا إِذَا مَضَى ثُلُثُ اللَّيْلِ فَيَقُولُ: هَلْ مِنْ تَائِبٍ؟ هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ؟ هَلْ من دَاع».
(٢٦) حدّثنَاهُ القَعْنَبِيُّ، وَابْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَن الأَغَر، وَأَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ:
«يَنْزِلُ رَبنَا كل لَيْلَة إِلَى السَّمَاء الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخر فَيَقُول: من يدعني أستجيب لَهُ؟ مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ؟ مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ؟» (١).
(٢٧) حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ الحَوْضِيُّ، عَنْ هِشَامٍ الدَّسْتُوَائِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ هِلَالِ بْنِ أَبِي مَيْمُونَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ رِفَاعَةَ الجُهَنِي: أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ قَالَ:
«إِذَا مَضَى ثُلُثُ اللَّيْلِ -أَوْ شَطْرُ اللَّيْلِ- يَنْزِلُ الله إِلَى السَّمَاء الدُّنْيَا فَيَقُولُ: لَا أَسْأَلُ عَنْ عِبَادِي غَيْرِي، فَمَنْ يَسْتَغْفِرُنِي أَغْفِرْ لَهُ؟ مَنْ يَدْعُنِي أَسْتَجِبْ لَهُ؟ مَنْ يَسْأَلُنِي أُعْطِهِ؟ حَتَّى يَنْفَجِرَ الفجْر» (٢).
(١) أخرجه البخاري (١١٤٥)، ومسلم (٧٥٧)، وأبو داود (١٣١٧)، وأحمد (١٠٣١٣)، والبيهقي في الكبرى (٣/ ٢)، وفي الأسماء والصفات (٩٥٣)، جميعًا من طرق عن مالك، به، والحديث في الموطأ (٤٩٨). (٢) صحيح، أخرجه أحمد (١٦٢١٥، ١٦٢١٧، ١٦٢١٨)، وابن حبان (٢١٢)، والطبراني في الكبير (٤٥٥٨)، وغيرهم من طرق عن يحيى بن أبي كثير به. وقد صرح يحيى بن أبي كثير بالسماع؛ كما في إحدى روايات أحمد ورواية ابن حبان، والطبرانِي. فأمنا بذلك تدليسه.
1 / 69