199

نقض الدارمي على المريسي - ت الشوامي

محقق

أَبوُ عَاصِم الشَّوَامِيُّ الأَثرِي

الناشر

المكتبة الإسلامية للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

مكان النشر

القاهرة - مصر

تصانيف

(١٢٧) حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّاد، ثَنَا ابْنُ المُبَارَكِ، أَبَنا سُلَيْمَانُ بْنُ المُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ البُنَانيِّ قَالَ: ثَنَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ، وَكَانَ يَتْبَعُ عَبْدَ الله بْنَ عَمْرِو بْنِ العَاصِ وَيَسْمَعُ مِنْهُ قَالَ: كُنْتُ مَعَهُ، فَلَقِيَ نَوْفًا، فَقَالَ نَوْفٌ: «ذُكِرَ لَنَا أَنَّ اللهَ قَالَ لمَلَائكَته: ادْعُوا لِي عبَادي، قَالُوا: يا ربُّ! فَكَيْفَ وَالسَّمَاوَاتُ السَّبْعُ دُونَهُمْ، وَالعَرْشُ فَوْقَ ذَلِكَ؟ قَالَ: إِنَّهُمْ إِذَا قَالُوا: لَا إِلَهَ إِلَّا الله؛ فَقَدْ اسْتَجَابُوا» (١).
(١٢٨) حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيل أَبُو سَلَمَةَ، ثَنَا أَبُو هِلَالٍ، ثَنَا قَتَادَةُ، قَالَ: قَالتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ: يَا ربُّ أَنْتَ فِي السَّمَاءِ، وَنَحْنُ فِي الأَرْضِ، فَكَيْفَ لَنَا أَنْ نَعْرِفَ رِضَاكَ وَغَضَبَكَ؟ قَالَ: «إِذَا رَضِيتُ عَنْكُمُ؛ اسْتَعْمَلْتُ عَلَيْكُمْ خِيَارَكُمْ، وَإِذَا غَضِبْتُ عَلَيْكُمُ؛ اسْتَعْمَلْتُ عَلَيْكُمْ شِرَارَكُمْ» (٢).
فَهَذَا رَسُولُ الله ﷺ، وَصَاحِبَاهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ ﵄، وَخِيَارُ أَصْحَابِ رَسُولِ الله ﷺ وَالتَّابِعِينَ، حَتَّى بَني إِسْرَائِيلَ، كُلُّهُمْ قَدْ قَالُوا بِخِلَافِ مَذْهَبِكَ فِي أَن الله فِي كُلِّ مَكَانٍ، وَهَذَا بَابٌ طَوِيلٌ، وَالآثَارُ فِيهِ كَثِيرَةٌ وَلَكِنْ يَكْفِي العَاقِل من ذكرنَا من ذَلِك.
* * *

(١) صحيح؛ رجاله ثقات، أخرجه المصنف في الرد على الجهمية (٣٨) بأتم من ذلك، وابن ماجه (٨٠١)، وأحمد (٦٧٥٠، ٦٧٥٢، ٦٨٦٠)، وابن المبارك في الزهد (٧)، والرجل المبهم، هو أبو أيوب الأزدي واسمه يحيى بن مالك، كما جاء مصرحًا به في رواية ابن ماجه وأحمد، ونوف: هو نوف بن فضالة البِكَالي ابن امرأة كعب الأحبار.
(٢) إسناده حسن، أخرجه المصنف في الرد على الجهمية (٣٩)، وقال الذهبي في العلو (٣٣٦): «هذا ثابت عن قتادة».

1 / 201