نقض الدارمي على المريسي - ت الشوامي
محقق
أَبوُ عَاصِم الشَّوَامِيُّ الأَثرِي
الناشر
المكتبة الإسلامية للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م
مكان النشر
القاهرة - مصر
تصانيف
الذِّكْرِ كُلَّ شَيْءٍ، ثُمَّ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ» (١).
فَهَذَا قَوْلُ رَسُولِ الله ﷺ، إِنَّ عَرْشَهُ كَانَ عَلَى المَاءِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ، الَّتِي هِيَ أَعْلَى الخَلْقِ، فَقَوْلُ رَسُولِ الله ﷺ؛ تَكْذِيبٌ لِدَعْوَاكَ، وَإِبْطَالٌ لِتَأْوِيلِكَ.
(١٠٠) حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنِ القَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ ﵁ أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ قَالَ:
«خَلَقَ اللهُ الخَلْقَ، وَقَضَى القَضِيَّةَ، وَأَخَذَ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ، وَعَرْشُهُ على المَاء» (٢).
(١٠١) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ العَبْدِيُّ، أبنا سُفْيَانُ الثَّوْريُّ، ثَنَا أَبُو هَاشم، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاس ﵄ قَالَ: «إِنَّ اللهَ كَانَ على عَرْشِهِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ شَيْئًا» (٣).
(١) أخرجه البخاري (٣١٩٠)، وأحمد (١٩٨٢٢، ١٩٨٧٦، ١٩٨٨٦، ١٩٩١٠)، والمصنف في الرد على الجهمية (١٣)، وابن حبان (٦١٤٠، ٦١٤٢)، والطبراني في الكبير (١٨/ ٢٠٤)، والبيهقي في السنن الكبير (٩/ ٢)، والطحاوي في شرح المشكل (٥٦٣٠)، وأبو نعيم في الحلية (٨/ ٢٥٩)، وغيرهم، من طريق، جامع بن شداد، به.
(٢) هذا الحديث ضعيف جدًا؛ أخرجه ابن أبي شيبة في مسنده (١٩٠ إتحاف الخيرة)، والمصنف في الرد على الجهمية (١٤)، وأبو الشيخ في كتاب العظمة (٢/ ٥٨٩)،جميعًا من طريق بشر بن نمير، به. وبشر بن نمير قال الحافظ: متروك متهم (التقريب ٧٠٦). وقد تابع بشرًا؛ جعفرُ بن الزبير، أخرجه الطيالسي (١٢٢٦)، والطبراني في الكبير (٧٩٤٠)، وابن عدي في الكامل (٧/ ٢٦٨)، جميعًا من طرق عن جعفر بن الزبير، وهذه متابعة لا يُفْرَح بها؛ فإن جعفرًا حاله كحال متابعه؛ متروك أيضًا كما قال الحافظ في التقريب (٩٣٩)، وللحديث طريق أخرى عند الطبراني في الأوسط (٧٦٣٢)؛ من حديث أبي عثمان النهدي عن أبي أمامة، وهو ضعيف أيضا؛ في إسناد الطبراني، سلم بن سالم البلخي، قال أحمد: ليس بذاك، وقال أبو زرعة: لا يكتب حديثه (الجرح والتعديل ٤/ ٢٦٦)، وشيخه عبد الرحمن؛ لا يعرف.
(٣) صحيح، رجاله ثقات. أخرجه المصنف في الرد على الجهمية (١٦)، والطبري في التفسير= = (١٣/ ٣٢٦)، من طريق ابن مهدي، عن سفيان، به
1 / 175