نقض الدارمي على المريسي - ت الشوامي
محقق
أَبوُ عَاصِم الشَّوَامِيُّ الأَثرِي
الناشر
المكتبة الإسلامية للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م
مكان النشر
القاهرة - مصر
تصانيف
(٧٦) حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ، عَنْ مَنْصُور، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبِيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ الله ﵁، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ أَنَّهُ: ضَحِكَ مِنْ قَوْلِ الحَبْرِ تَعَجُّبًا لِمَا قَالَ وَتَصْدِيقًا لَهُ (١).
فَعَمَّنْ رَوَيْتَ أَيُّهَا المَرِيسِيُّ أَنَّهُ قَالَ فِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ: أَنَّهُ قَالَ تَكْذِيبًا لَهُ، فَأَنْبِئْنَا بِهِ، وَإِلَّا فَإِنَّكَ فِيهَا من الكَاذِبين.
وَأَمَّا تَشْنِيعُكَ عَلَى هَؤُلَاءِ المُقِرِّينَ بِصِفَاتِ الله ﷿ المُؤْمِنِينَ بِمَا قَالَ اللهُ، أَنَّهُمْ يَتَوَهَّمُونَ فِيهَا جَوَارِحَ وَأَعْضَاءً، فَقَدِ ادَّعَيْتَ عَلَيْهِمْ فِي ذَلِكَ زُورًا [٢١/و] بَاطِلًا، وَأَنتَ مِنْ أَعْلَمِ النَّاس بِمَ يُرِيدُونَ بِهَا، إِنَّمَا يُثْبِتُونَ مِنْهَا مَا أَنْتَ لَهُ مُعَطِّلٌ وَبِهِ مُكَذِّبٌ، وَلَا يَتَوَهَّمُونَ فِيهَا إِلَّا مَا عَنَى اللهُ تَعَالَى وَرَسُولُهُ ﷺ، وَلَا يدعونَ جَوَارِح، وَلَا أَعْضَاء كَمَا تَقَوَّلْتَ عَلَيْهِمْ، غَيْرَ أَنَّكَ لَا تَأْلُو فِي التَّشْنِيعِ عَلَيْهِم بِالكَذِبِ، لَيَكُون أَرْوَجَ لِضَلَالَتِكَ عِنْدَ الجُهَّالِ، وَلَئِنْ جَزِعْتَ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ فِي قِصَّةِ الحَبْرِ، مَالَكَ رَاحَةٌ فِي رِوَايَةِ عَائِشَةَ، وَأُمِّ سَلَمَةَ وَغَيْرِهِمْ مِمَّا يُحَقِّقُ حَدِيثَ ابْنِ مَسْعُودٍ، وَيُثْبِتُ رِوَايَتَهُ.
(٧٧) حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَبُو سَلَمَةَ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أُمِّ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ ﵂ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ:
«قُلُوبُ العِبَادِ بَيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الله، إِذَا أَرَادَ أَنْ يُقَلِّبَ قَلْبَ عَبْدٍ قَلَّبَهُ» (٢).
(١) أخرجه مسلم (٢٧٨٦) عن أحمد بن يونس، به. وأخرجه البخاري (٤٨١١، ٧٤١٤، ٧٣١٥)، من طريق منصور بن المعتمر، به. وأخرجه أيضا في (٧٤١٥، ٧٤٥١)، من طريق الأعمش عن إبراهيم، به.
(٢) إسناده ضعيف، لضعف علي بن زيد بن جدعان، ولجهالة أم محمد، واسمها أمية بنت = ... = عبد الله وهي امرأة أبيه، والحديث أخرجه أحمد (٢٦١٣٣)، وابن أبي شيبة (٢٩١٩٩)، وإسحاق بن راهويه (١٣٦٩)، من طريق علي بن زيد، به. ويشهد له الأحاديث الآتية بعده.
1 / 135