وقوله:
﴿أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ﴾ [العنكبوت الآيتان: ٢-٣] .
فإذا تحققتم أن من اتبع هذا الدين، لا بد له من الفتنة، فاصبروا قليلًا، ثم أبشروا عن قليل بخير الدنيا والآخرة» ١. وقد بين الشيخ محمد، ﵀، أنه يجب تعلم أربع مسائل، منها:
«الصبر على الأذى فيه -أي في الدعوة إِلى معرفة الله، ومعرفة نبيّه، ومعرفة دين الإِسلام- والدليل قوله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم ﴿وَالْعَصْرِ إِنَّ الإنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ﴾ [سورة العصر] ٢.
وقال أيضا، عند تفسيره قول الله ﷿:
﴿وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ﴾ [البقرة من الآية: ١٢٤] .
«ففي الآية الأولى مسائل:
الأولى: معرفة أنه تعالى حكيم لا يضع الأشياء إِلا في مواضعها، لأنه
١ مؤلفات الشيخ، ٥/٣٠٨.
٢ مؤلفات الشيخ، ١/ ١٨٥.