73

التفكر والاعتبار بآيات الكسوف والزلازل والإعصار

الناشر

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

مكان النشر

الرياض

تصانيف

بُعث بعد النفخة، وأفاق بعد الصيحة والصرخة، وأن الله قد رَدّ له الكَرَّة، وأحياه بعد أن كاد يأخذه على غِرّة!. ووردت الأخبار، بأنها كَسَرت المراكبَ في البحار، والأشجارَ في القِفَار، وأتلفت خَلْقًا كثيرًا من السُّفَّار، ومنهم مَن فرَّ فلا ينفعه الفرار). إلى أن قال: (ولا يحسب المجلس أني أرسلت القلم مُحَرَّفًا، والعلم مُجَوَّفًا، فالأمر أعظم، ولكن الله سَلَّم. ونرجو أن الله قد أيقظنا بما به وعَظَنا، ونبهنا بما فيه ولهنا، فما من عباده مَن رأى القيامة عيانًا، ولم يلتمس عليها من بعد ذلك برهانًا، إلا أهل بلدنا، فمَا قَصَّ الأولون مثلها في المثُلات، ولا سبَقت لها سابقة في المعضلات!. والحمد لله الذي مِن فضله قد جعلنا نخبر عنها ولا يُخبر عنا، ونسأل الله أن يصرف عنا عارض الحِرص والغرور، ولا يجعلنا من أهل الهلاك والثبور) انتهى (١). قال تعالى: ﴿فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ؟ كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ

(١) البداية والنهاية، ١٣/ ١٣.

1 / 73