117

التفكر والاعتبار بآيات الكسوف والزلازل والإعصار

الناشر

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

مكان النشر

الرياض

تصانيف

قال: (الذنبُ بعد الذنبِ عقوبة الذنب، والحسنة بعد الحسنة ثواب الحسنة) (١)؛ فلو قال قائل: " إن العقوبات جارية في وقتنا على هذه السُّنن " لكان كلامه صحيحًا.
فهذا أشَدُّ العقوبات، وليس مَن يعلم كَمَن لا يعلم، فذنوبنا جاءت على علمٍ مِنَّا بدين ربنا.
عن طارق بن شهاب، عن حذيفة ﵁، قال: قيل له: في يوم واحدٍ تركت بنو إسرائيل دينهم؟!، قال: (لا، ولكن كانوا إذا أُمِرُوا بشيء تركوه، وإذا نُهوا عن شيء ركبوه حتى انسلخوا من دينهم كما ينسلخ الرجل من قميصه) (٢).
ولقد تبعنا آثارهم كما أخبر بذلك نبينا ﷺ بقوله: (شبرًا بشبر وذراعًا بذراع) (٣).
الثاني: وهو أن الأمرَ قد قرُب، ومَن لم يستدل بما حصل لنا منذ سبعين سنة على قُرب الأمر بنهاية الدنيا، وأن ما غَشانا ما هو إلا مقدمات للدجال وعظيم الأهوال .. فليس من دينه على بصيِرة!.

(١) أخرجه البيهقي في شعب الإيمان برقم (٧٢٢١)، وأورده ابن الجوزي في صفة الصفوة ٢/ ٢٦٦.
(٢) أخرجه أبو نعيم في الحلية، ١/ ٢٧٨ - ٢٧٩، والبيهقي بلفظ آخر في الشُّعَب برقم (٧٢١٢).
(٣) أخرجه البخاري برقم (٣٢٦٩) ومسلم برقم (٢٦٦٩) من حديث أبي سعيد الخدري.

1 / 117