التفكر والاعتبار بآيات الكسوف والزلازل والإعصار
الناشر
بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م
مكان النشر
الرياض
تصانيف
• من أحداث سنة (١٤٢٤ هـ):
وفي فجر يوم الجمعة الموافق لليوم الثالث من شهر ذي القعدة من سنة أربع وعشرين وأربعمائة وألف وقع زلزال مَهُول ومدمر في مدينة تابعة لـ (بَم) الإيرانية، حتى خلَّف أكثر من ثمانين ألف قتيل، وسوَّى قرى كاملة تابعة لهذه المدينة بالأرض حتى أصبحت قاعًا صفصفًا بإذن الله القوي العزيز.
• من أحداث سنة (١٤٢٥ هـ):
في وقتٍ كانت تمتلئ فيه شواطئ جنوب شرق آسيا بما لا يحصيهم إلا الله من الكفار والفجار والفسّاق، والزواني والزناة، وأصوات المعازف ومناتن الخمور والمخدرات تملأ تلك الأماكن .. شاء الله - الذي يغار أن تُنتهك محارمه - أن يكتسح البحرُ هؤلاء - الذين كفروا بربهم وعصوْه - بأمواج كالجبال عذابًا لهم وعبرة لغيرهم، وقد كان يومًا مشهودًا من كثرة الصراخ والرعب الشديد الذي أصاب هؤلاء الأقوام من شدة بأس الله حتى لقد قال بعضُ مَن رآهم وهم يركضون هربًا من الأمواج الهائجة: لقد تذكرت قوله تعالى: ﴿فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُمْ مِنْهَا يَرْكُضُونَ؟ لا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ؟ قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ؟ فَمَا زَالَتْ تِلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ
1 / 99