59

التفكر والاعتبار بآيات الكسوف والزلازل والإعصار

الناشر

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

مكان النشر

الرياض

تصانيف

قد هَبّتْ ريح شديدة جدًا قبل ذلك، فأتلفت شيئًا كثيرًا من الأشجار، وهدّمت رَوَاشنَ كثيرةٍ في دار الخلافة ودار المملكة (١). • من أحداث سنة (٤٤٨ هـ): قال ابن كثير: (وفي سنة ثمان وأربعين وأربعمائة رجع غلاء شديد على الناس، وخوفٌ ونهبٌ كثير ببغداد، ثم أعقب ذلك فناء كثير بحيث دُفن كثير من الناس بغير غسل ولا تكفين، وغَلَتْ الأشربة وما تحتاج إليه المرضى كثيرًا، واعترى الناس موت كثير واغْبَرّ الجو وفسد الهواء؛ قال ابن الجوزي: " وعَمَّ هذا الوباء والغلاء مكة، والحجاز، وديار بكر والموصل وبلاد الروم، وخراسان، والجبال، والدنيا كلها "، هذا لفظه في "المنتظم" قال: " ورد كتاب من مصر أن ثلاثة من اللصوص نقبوا بعض الدور فوُجِدوا عند الصباح موتى، أحدهم على باب النقب، والثاني على رأس الدرجة، والثالث على الثياب التي كَوَّرها ليأخذها فلم يُمْهَل " (٢). • من أحداث سنة (٤٤٩ هـ): قال ابن كثير ﵀: (ثم دخلت سنة تسع وأربعين وأربعمائة فيها كان الغلاء والفناء مستمرين ببغداد وغيرها من البلاد بحيث خَلَت أكثر

(١) أنظر المصدر السابق، ١٢/ ٥٩. (٢) أنظر: البداية والنهاية ١٢/ ٦٨.

1 / 59