210

النحو المصفى

الناشر

مكتبة الشباب

رقم الإصدار

الأولى ١٩٧١ م

تصانيف

وما ورد في القرآن من قوله: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ ١، وقول الرسول: "أفضلُ ما قلتُه أنا والنبيون من قَبلي: لا إله إلا الله" ٢.
أما إذا كانت جملة الخبر أجنبية عن المبتدأ -كلاهما من وادٍ مختلف عن الآخر- ففي هذه الحالة لا بد من رابط يربطها بالمبتدأ، وهو أحد الأمور التالية:
١- الضمير الذي يعود على المبتدأ من جملة الخبر، كقول القرآن: ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ﴾ ٣ وقوله: ﴿اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ﴾ ٤.
٢- إعادة المبتدأ بلفظه في الخبر، كقول القرآن: ﴿الْحَاقَّةُ، مَا الْحَاقَّةُ﴾ ٥ وقوله: ﴿الْقَارِعَةُ، مَا الْقَارِعَةُ﴾ ٦.
ويأتي الأسلوب السابق غالبا في موقف التهويل والتفخيم.
٣- أن يكون في الخبر إشارة للمبتدأ، مثل قول القرآن: ﴿وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ﴾ ٧.
٤- أن يكون في الخبر لفظ عام يشتمل على المبتدأ وغيره، وغالبًا ما يأتي

١ الآية الأولى من سورة الإخلاص.
٢ بحثت عن هذا الحديث -قدر جهدي- فلم أعثر عليه.
٣ من الآية ٨٣ من سورة الأنفال.
٤ من الآية ٢٦ من سورة الرعد.
٥ الآية الأولى من سورة الحاقة.
٦ الآية الأولى من سورة القارعة.
٧ من الآية ٢٦ من سورة الأعراف.

1 / 214