تدوين السنة النبوية في القرنين الثاني والثالث للهجرة
الناشر
مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة
تصانيف
ألف حديث غير صحيح" (١) وقوله: "ما أدخلت في كتاب الجامع إلا ما صح وتركت من الصحاح لحال الطول" (٢) وقوله: "صنفت كتابي الصحيح لست عشرة سنة خرجته من ستمائة ألف حديث، وجعلته حجة فيما بيني وبين الله" (٣) .
وتكرر من البخاري الردُّ على كثير من آراء هذا الاتجاه الفقهي، دون تعيين لأي اسم من ممثليه؛ لأنه عني بنقض أسس الاتجاه لا انتقاد الأشخاص، فناقش آراءه الفقهية وتأصيلاته المنهجية، ومن ذلك أنه جعل ضمن كتب جامعه كتاب أخبار الآحاد، وعقد تحته ستة أبواب هي:
١ - باب ما جاء في إجازة خبر الواحد الصدوق في الأذان والصلاة والصوم والفرائض والأحكام.
٢ - باب بعث النبي ﷺ الزبير طليعة وحده.
٣ - باب قول الله تعالى: ﴿لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ﴾ [الأحزاب:٥٣] فإذا أذن له واحد جاز.
٤ - باب ما كان يبعث النبي ﷺ من الأمراء والرسل واحدًا بعد واحد.
٥ - باب وصاة النبي ﷺ وفود العرب أن يبلغوا مَنْ وراءهم.
٦ - باب خبر المرأة الواحدة.
ويطول بنا المقام لو أردنا أن نستوعب كل مارد به البخاري ﵀
_________
(١) تهذيب النووي ١: ٦٨.
(٢) تهذيب النووي ١: ٧٤.
(٣) تاريخ بغداد ٢: ١٤.
1 / 27