الخلاف أسبابه وآدابه
الناشر
الكتاب منشور على موقع وزارة الأوقاف السعودية بدون بيانات
تصانيف
وهذا منهج سلوكي يجب أن نتبعه ما دمنا مسلمين متابعين لرسول الله ﷺ، فإنه بعد ذلك سوف يوضح لك هذا الشخص وجهة نظره ورؤيته للأمر، أو ينفي علاقته بتلك المخالفة، أو حتى يقلع عن المخالفة فورًا بلا حوار، فلعل الرجل لديه شبهة أو قرأ فكرة منحرفة خدشت سلوكه ومبادئه، أو طرأ عليه طارئ لا تعلمه فوق استطاعته كان سببًا فيما سمعتَ أو نُقل إليك من خلاف عنه، وفي قصة حاطب ﵁ عندما كتب إلى أهل مكة يخبرهم بخطة الرسول ﷺ: (وهذا فعل خطير)، وأراد عمر ﵁ قتله لأنه رأى أن هذا العمل نفاق، ولكن الرسول ﷺ قال لحاطب: «ما هذا يا حاطب؟)، قال: لا تعجل عليَّ يا رسول الله، إني كنت امرءًا من قريش ولم أكن من أنفَسِهم، وكان من معك من المهاجرين لهم قرابات يحمون بها أهليهم وأموالهم بمكة، فأحببت إذ فاتني من النسب فيهم أن أصطنع إليهم يدًا يحمون قرابتي. وما فعلت ذلك كفرًا ولا ارتدادًا عن ديني، فقال النبي ﷺ: (إنه قد صدقكم)، فقال عمر: دعني يا رسول الله فأضرب عنقه. فقال ﷺ: إنه شهد بدرًا وما يدريك لعل
1 / 12