117

التوصل إلى حقيقة التوسل

الناشر

دار لبنان للطباعة والنشر

رقم الإصدار

الثالثة

سنة النشر

١٣٩٩ هـ - ١٩٧٩ م

مكان النشر

بيروت

تصانيف

لي ما قدمت وما أخرت وقوله: وما أخرت .. - هذا خاص به ﷺ وما أسررت وما أعلنت - وفي رواية - وما أنت أعلم به مني أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت ولا إله غيرك ... فهذا رسول الله ﷺ يتوسل بكل ما تقدم ليستجيب الله دعاءه مع أنه مستجاب الدعوة دون أن يتوسل ... ولكنه برغم ذلك ... لا نرى له دعاء إلا وسبقه توسل إلى الله تعالى ولن يخالف رسول الله ﷺ فعل ما يأمر أمته به أو فعل ما ينهاها عنه هذا أولًا ... وثانيًا فإنه يعلم بفعله أمته لتتأسى به وتقتدي ما دام قد جعله الله أسوة هذه الأمة الحسنة وقدوتها الصالحة إذا فهذا فعله ﷺ ... وتعليمه ... فليكونا الباعث إلى اتباعه في ذلك والعمل بموجبه دون تبديل أو تحريف أو تأويل ... أو تعطيل الحكم بتأويلات لا داعي لها ولا موجب طالما فعله ﷺ واضح المعالم لا يحتاج إلى تأويل أو تبديل. وهذه سيرته ﷺ واضحة جلية بينة وسنته سالكة هادية غنية عن كل تأويل أو تبديل أو تعطيل والحمد لله على ذلك في الأول والختام.

1 / 124