رد شبهات حول عصمة النبى صلى الله عليه وسلم

عماد السيد محمد إسماعيل الشربينى ت. غير معلوم
86

رد شبهات حول عصمة النبى صلى الله عليه وسلم

تصانيف

وعن أبى هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: "إن عفريتًا من الجن جعل يفتك (١) علىَّ البارحة ليقطع على الصلاة. وإن الله أمكننى منه فذعته (٢) . فلقد هممت أن أربطه إلى جنب سارية من سوارى المسجد حتى تصبحوا تنظرون إليه أجمعون، أو كلكم، ثم ذكرت قول أخى سليمان: رب اغفر لى وهب لى ملكًا لا ينبغى لأحد من بعدى. فرده الله خاسئًا" (٣) . وعن أبى الدرداء رضى الله عنه (٤) قال: قام رسول الله ﷺ. فسمعناه يقول: "أعوذ بالله منك" ثم قال: "ألعنك بلعنة الله" ثلاثًا. وبسط يده كأنه يتناول شيئًا. فلما فرغ من الصلاة قلنا: يا رسول الله! قد سمعناك تقول فى الصلاة شيئًا لم نسمعك تقوله قبل ذلك. ورأيناك بسطت يدك. قال: "إن عدو الله، إبليس، جاء بشهاب من نار، ليجعله فى وجهى، فقلت: أعوذ بالله منك. ثلاث مرات. ثم قلت: ألعنك بلعنة الله التامة. فلم يستأخر. ثلاث مرات. ثم أردت أخذه، والله! لولا دعوة أخينا سليمان لأصبح موثقًا يلعب به ولدان أهل المدينة" (٥) .

(١) "يفتك) وفى رواية "يفلت" وهما صحيحان. والفتك: الأخذ فى غفلة وخديعة. (٢) بذال معجمة، أى خنقته، وفى رواية صحيحة بدال مهملة، أى: دفعته دفعًا شديدًا. (٣) أخرجه مسلم (بشرح النووى) كتاب المساجد، باب جواز لعن الشيطان فى أثناء الصلاة والتعوذ منه؛ وجواز العمل القليل فيه ٣/٣٢، ٣٣ رقم ٥٤١، والبخارى (بشرح فتح البارى) فى عدة أماكن منها كتاب الصلاة، باب الأسير أو الغريم يربط فى المسجد ١/٦٦٠ رقم ٤٦١. (٤) صحابى جليل له ترجمة فى: أسد الغابة ٦/٩٤ رقم ٥٨٦٥، ومشاهير علماء الأمصار ص٦٤ رقم ٣٢٢، وتجريد أسماء الصحابة ٢/١٦٣، والاستيعاب ٤/١٦٤٦ رقم ٢٩٤٠. (٥) أخرجه مسلم (بشرح النووى) كتاب المساجد، باب جواز لعن الشيطان ٣/٣٣ رقم ٥٤٢.

1 / 86