150

رد شبهات حول عصمة النبى صلى الله عليه وسلم

تصانيف

٢- وفى رواية عن أبى عباس رضى الله عنهما قال فى قوله تعالى: ﴿سندع الزبانية﴾ قال: قال: أبو جهل: لئن رأيت محمدًا يصلى، لأطأن عنقه، فقال النبى ﷺ "لو فعل لأخذته الملائكة عيانًا" (١) لقد ظن أبو جهل فرعون هذه الأمة أنه يستطيع أن ينال من رسول الله ﷺ، بل ظن أنه يستطيع أن يقتله، لكنه ما إن اقترب من رسول الله ﷺ إلا سلط الله عليه ما أخافه كل الخوف، وأفزعه كل الفزع، مما جعله يعود خاسئًا، يجرى إلى الخلف صاغرًا، وهكذا يعصم الله ﷿ رسوله ﷺ، ويهين أعداءه (٢) .

(١) أخرجه الترمذى فى سننه كتاب التفسير، باب سورة اقرأ باسم ربك ٥/٤١٣ رقم ٣٣٤٨ وقال: حسن صحيح غريب، والبخارى (بشرح فتح البارى) كتاب التفسير، باب كلا لئن لم ينته لنسفعن بالناصية ٨/٥٩٥ رقم ٤٩٥٨، وينظر: السيرة النبوية لابن هشام ١/٣٧٥ نص رقم ٢٨٤ ودلائل النبوة لأبى نعيم ١/٢٠٨ رقم ١٥٨ "ما حدث لأبى جهل حين هم بإلقاء الحجر على الرسول ﷺ، ففيه زيادة".
(٢) المدخل إلى السنة النبوية ص٢٢٤.

1 / 150