رد البهتان عن إعراب آيات من القرآن الكريم

يوسف العيساوي ت. غير معلوم
83

رد البهتان عن إعراب آيات من القرآن الكريم

الناشر

دار ابن الجوزي

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

مكان النشر

الدمام - المملكة العربية السعودية

تصانيف

فوجه الطاعنون سهامهم نحو قراءة الجمهور، فقالوا: إنها لحن، والصواب: (إنَّ هذين). قالت الزنادقة: "من اللَّحن الفاحش، الذي لا يسوغ مثله ... نحو قوله: (إنَّ هَذَانِ لَسَاحِرانِ)، وهو موضع نصب ". رد الطَّعن وبيان وجه الصواب: لقد دافع العلماء عن قراءة الجمهور من السبعة، وأوردوا لها وجوها متعددة، وأفردها بالتصنيف الإمام ابن تيمية، وانتصر لها الباحثون المحدثون؛ لذا لن نُطيل فيها؛ فأقول: الجواب من وجهين: الأول: هذه القراءة رُوِيت عن الجمّ الغفيرة فهي قراءة متواترة، وهؤلاء أخذوها عن أُمم تمنع العادة كذبهم فيها، فإذا أخذنا بقول الطَّاعنين طَعَنَّا في المتواتر، وهذا مسلك باطل. قال الإمام الرازيّ: "لمّا كان نقل هذه القراءة في الشّهرة؛ كنقل جميع

1 / 86