بين هذه الأشواك تحملني تصوراتي إلى حيث وضع الأكليل على رأس رأس الشهداء
على أن الزمان لم يبق منه سوى الأزهار التي تنور كل عام في قلوب الأتقياء مثلما ينور القندول والزعرور في الغابات
باسمك أيتها النفس الإلهية أصنع لإيماني إكليلا من أزاهر الزعرور لا من أشواكه
باسمك أشيد لحبي هيكلا من خشب السنديان وأزينه بالصنوبر والنيلوفر وبأقمار البيلسان
وإلى أتباع الذي صلب وبني الذين صلبوا أقول: تعالوا نسبحه أجمعين في وادي المسرة لا في وادي الدموع، تعالوا نتصافح تحت السماء، حيث لا حاجز يحول دون الحب ولا ما يحول دون الإخاء. (9) إنا غريبان ههنا أو جمعة الآلام
كلمة همسها النسيم في رعاة الجليل فسمعتها الدهور ورددتها الأجيال
كلمة من أغصان الزيتون في أورشليم زلزلت العروش وأسمعت ملوك الأرض صوت ذي الجلال
كلمة زرعتها دموع المرأة تحت الصليب، فنورت في السماء وكان فيها مسك ختام النحيب
هي كلمة الربيع في كل عام، بل نشيد الأطيار على الدوام، بل أغنية الأزاهر في الحقول والآكام
وإن أنفس الناس النبيلة، لتتجسد في مظاهر الربيع الجليلة
صفحة غير معروفة