2: 277
وما زالت العرب تسمي القبر بيتا، وإن كان المنتقل إليه ميتا، قال الراجز:
اليوم يبني لدويد بيته
يا رب بيت حسب بنيته
ومعصم ذي برة لويته
لو كان للدهر بلى أبليته
أو كان قرني واحدا كفيته
هذا من حديثه عن كره الحياة، أما حديثه في ذم الدنيا وبيان مساوئها فشيء لم أعرض له، وهو يوزن في الكثرة بما قيل في كرهها ويتصل به. •••
وإذا زهد أبو العلاء هذا الزهد وكره الحياة هذه الكراهية فكيف نظر إلى جماعات الناس في صورها الصغرى أو الكبرى ...؟ كيف نظر إلى الأسرة والمرأة ...؟ وكيف نظر إلى الشعب والأمة ...؟
الأسرة والمرأة
صفحة غير معروفة