وقال سليمان بن جعفر الجعفري: قلت لأبي الحسن موسى بن جعفر (عليهما السلام):
يا ابن رسول الله، ما تقول في القرآن؟ فقد اختلف فيه من قبلنا؛ فقال قوم: إنه مخلوق، وقال قوم: إنه غير مخلوق؟
فقال (عليه السلام): أما أنا (1) لا أقول في ذلك ما يقولون، ولكني أقول: إنه كلام الله عز وجل (2).
[127] 44- وقال الصادق (عليه السلام): إنا لا نقول جبرا، ولا تفويضا (3).
[128] 45- وقال (عليه السلام) أيضا: لا جبر ولا تفويض، بل أمر بين أمرين (4).
[129] 46- وروى يزيد بن معاوية الشامي، قال: دخلت على علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) بمرو فقلت له: يا بن رسول الله، روي لنا عن الصادق (عليه السلام) أنه قال: «لا جبر ولا تفويض، بل (5) أمر بين أمرين» فما معناه؟
فقال: من زعم أن الله عز وجل فعل أفعالنا، ثم يعذبنا عليها، فقد قال بالجبر، ومن زعم أن الله عز وجل فوض أمر الخلق والرزق إلى حججه فقد قال بالتفويض؛ فالقائل (6) بالجبر كافر، والقائل بالتفويض مشرك.
فقلت له: يا بن رسول الله، فما أمر بين أمرين؟
فقال: وجود السبيل إلى إتيان ما امروا به، وترك ما نهوا عنه.
صفحة ١١٢