روضة الواعظين و بصيرة المتعظين - الجزء1

فتال النيشابوري‏ ت. 508 هجري
100

روضة الواعظين و بصيرة المتعظين - الجزء1

والجواد الذي لا يبخل؛ وأنه لا تقدره العقول، ولا يقع عليه الأوهام، ولا يحيط به الأقطار، ولا يحويه مكان، ولا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير، وليس كمثله شيء وهو السميع البصير، ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أين ما كانوا (1)، وهو الأول الذي لا شيء قبله، والآخر الذي لا شيء بعده، وهو القديم وما سواه محدث، تعالى عن صفات المخلوقين علوا كبيرا! (2) [109] 26- وسئل الصادق (عليه السلام): هل لله تعالى رضى وسخط؟

فقال: نعم، وليس ذلك على ما يوجد من المخلوقين، ولكن غضب الله عقابه، ورضاه ثوابه (3).

[110] 27- وقال (عليه السلام) أيضا: إن الله تعالى لا يوصف بزمان، ولا مكان، ولا حركة، ولا انتقال ولا سكون، بل هو خالق الزمان والمكان، والحركة والسكون والانتقال، تعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا (4).

[111] 28- قال أبو عبد الله (عليه السلام): إياكم والتفكر في الله؛ فإن التفكر في الله لا يزيد إلا تيها، إن الله عز وجل لا تدركه الأبصار، ولا يوصف بمقدار (5).

صفحة ١٠٦