عثمان بن عفان:
كان الخليفة الثالث وهو ابن عفان بن أبى العاص بن الأمية الأكبر بن عبد شمس بن عبد مناف جد رسول الله (عليه السلام)، ولقب بذى النورين؛ لأنه تزوج بنتين لرسول الله (عليه السلام)، وأمه بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس، وكانت كنيته" أبو عبد الله"، اتفق مشاهير الصحابة على خلافته، ووضعوا يد المبايعة فى وسط متابعته، وفوضوا إليه رئاسة الأمة، ولما أصبح خليفة أسند الوزراة إلى مروان بن الحكم، وكان ابن عمه، وعين معاوية بن أبى سفيان بعد أخيه يزيد بن أبى سفيان على الشام، وأرسل الجيوش إلى أطراف الدنيا حتى فتح فى عهد خلافته على يد المسلمين، طبرستان وجبال الديالمة، وأكثر بلاد خراسان وسجستان وكرمان وآذربيجان ومصر، وحدود المغرب، وأكثر بلاد الروم.
وكان له أربعة أبناء: عبد الله وسعيد وعمر وإبان، وكان سعيد قائدا عظيما، ومضى إلى بلاد ما وراء النهر فى عهد معاوية، واستولى على سمرقند، وهو أول عربى من المسلمين عبر نهر جيحون، وتوفى فى خلافته عبد الله سلمان الفارسى (رضى الله عنه) الذى كان من رامهرمز وعاش طويلا، ويقال: فى خلافة عمر أو فى بداية خلافة عثمان فى المدائن، وتوفى فى المدينة أبو عبد الرحمن عبد الله بن مسعود بن عاقل بن حبيب بن سمح بن ثار بن محروم بن صاهلة بن كاهل بن الحرث بن تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر الهزلى حليف بنى زهرة أخو عتبة بن مسعود الكوفى. وأمه أم عبد بنت عبد ود بن سوار بن فرثم بن صاهلة بن كاهل الهزلية، شهد عبد الله بدرا والحديبية وهاجر الهجرتين وصلى القبلتين ودفن فى البقيع، وكان له من العمر ستة وسبعون سنة، وروى عن النبى (عليه السلام) ثمانمائة وثمانية وأربعين حديثا، وفى السنة نفسها توفى أبو ذر الغفارى وجندب بن جنادة بن سفيان بن عتبة بن الرفيعة الحرام بن عفار بن مليك بن ضمرة بن بكر بن عبد مناف بن كنانة بن خزيمة الغفارى، وأمه رملة بنت الرفيعة الغفارية، وروى أبو ذر عن النبى (عليه السلام) مائتين وواحدا وثمانين حديثا.
صفحة ١٠٨