روضة المحبين ونزهة المشتاقين

ابن القيم الجوزية ت. 751 هجري
80

روضة المحبين ونزهة المشتاقين

محقق

محمد عزير شمس

الناشر

دار عطاءات العلم ودار ابن حزم

رقم الإصدار

الرابعة

سنة النشر

١٤٤٠ هجري

مكان النشر

الرياض وبيروت

تصانيف

التصوف
أي: فاخدَعْ. والخَلِبة: الخَدَّاعة من النساء (^١). قال الشاعر (^٢): أودى الشبابُ وحُبُّ الخالةِ (^٣) الخَلِبَهْ ... وقد بَرِئْتُ فما بالقلب مِنْ قَلَبَهْ قال ابن السِّكِّيت (^٤): رجلٌ خلَاّب، أي: خدَّاعٌ كَذَّاب، ومنه البرق الخُلَّب: الذي لا غيثَ فيه، كأنَّه خادع، ومنه قيل لمن يَعِدُ ولا يُنْجِز: إنما أنت برقٌ خُلَّب. والخُلَّب أيضًا: السَّحابُ الذي لا مطرَ فيه. ومنه الحديث: «إذا بَايَعْتَ فَقُلْ لا خِلابةَ» (^٥) أي: لا خديعة. والحبُّ أحقُّ ما يُسَمَّى (^٦) بهذا الاسم؛ لأنه يُعْمِي ويُصِمّ، ويَخْدَعُ لُبَّ المحبِّ وقلبَه.

(^١) «من النساء» ساقطة من ش. (^٢) هو النمر بن تولب، والبيت له في «ديوانه» (ص ٣٣١)، و«جمهرة اللغة» (ص ١٠٥٦، ١٣١٩)، و«أساس البلاغة» (قلب)، و«اللسان» (خلب، قلب). وبلا نسبة في «جمهرة اللغة» (ص ٢٩٣)، و«تهذيب اللغة» (٧/ ٥٦٢)، و«اللسان» (خيل). (^٣) ت، ش: «الخالب». والمثبت من ط ومصادر التخريج. (^٤) في «إصلاح المنطق» (ص ٤١٩). (^٥) أخرجه البخاري (٢١١٧، ٢٤٠٧، ٢٤١٤، ٦٩٦٤)، ومسلم (١٥٣٣) من حديث ابن عمر. (^٦) ت: «سمّي».

1 / 53