روضة المحبين ونزهة المشتاقين

ابن القيم الجوزية ت. 751 هجري
75

روضة المحبين ونزهة المشتاقين

محقق

محمد عزير شمس

الناشر

دار عطاءات العلم ودار ابن حزم

رقم الإصدار

الرابعة

سنة النشر

١٤٤٠ هجري

مكان النشر

الرياض وبيروت

تصانيف

التصوف
يَشْجَى شَجًا، قال (^١): لا تُنكروا القتلَ وقد سُبِينا ... في حَلْقِكُم عَظْمٌ وقد شَجِينا أرادَ: حلوقكم، والشَّجَا: ما يَنْشَبُ في الحَلْق من عَظْمٍ أو غيره، ورجلٌ شَجٍ، أي: حزينٌ، وامرأةٌ شَجِيَةٌ، على فَعِلة. فأُطلقَ هذا الاسم على الحبِّ للزومه كالشَّجَا الذي يَعْلَقُ (^٢) بالحَلق، ويَنْشَبُ فيه. فصل وأما الشوق: فهو سفرُ القلب إلى المحبوب، وقد وقعَ هذا الاسم في السُّنَّة، ففي المسند (^٣) من حديث عمَّار بن ياسر، أنه صلَّى صلاةً، فأوجزَ فيها، فقيل له: أوجزتَ يا أبا اليقظان! فقال: لقد دعوتُ فيها

(^١) الرجز للمسيب بن زيد مناة في «شرح أبيات سيبويه» (١/ ٢١٢)، و«اللسان» (شجا). ولطفيل في «جمهرة اللغة» (ص ١٠٤١)، و«المحتسب» (٢/ ٨٧) وليس في ديوانه. وبلا نسبة في اللسان (نهر، سمع، أمم، عظم، مأى)، و«الخزانة» (٢/ ١٠٥)، و«تهذيب اللغة» (٢/ ١٢٥، ٣٠٢)، و«المحتسب» (١/ ٢٤٦)، و«المخصص» (١/ ٣١، ١٠/ ٣٠). (^٢) ت: «تعلّق». (^٣) (٤/ ٢٦٤). وأخرجه أيضًا النسائي (٣/ ٥٤، ٥٥)، وأبو يعلى في «مسنده» (١٦٢٤)، وابن حبّان في «صحيحه» (١٩٧١)، والحاكم في «المستدرك» (١/ ٥٢٤)، وإسناده حسن.

1 / 48