روضة المحبين ونزهة المشتاقين

ابن القيم الجوزية ت. 751 هجري
71

روضة المحبين ونزهة المشتاقين

محقق

محمد عزير شمس

الناشر

دار عطاءات العلم ودار ابن حزم

رقم الإصدار

الرابعة

سنة النشر

١٤٤٠ هجري

مكان النشر

الرياض وبيروت

تصانيف

التصوف
كلامهم، قال الشاعر (^١): وماذا عسى الواشونَ أنْ يتحدَّثوا ... سوى أن يقولوا إنني لكِ عاشقُ نعم صدقَ الواشون أنتِ حبيبةٌ ... إليَّ وإن لم تَصْفُ منكِ الخلائِقُ قال في الصحاح (^٢): العِشْق: فَرْط الحبِّ، وقد عشقها عِشْقًا، مثل: عَلِمَ عِلْمًا، وعَشَقًا أيضًا عن الفَرَّاء، قال رُؤْبة (^٣): ولم يُضِعْها بين فَرْكٍ وَعشَقْ قال ابن السّراج: إنما حرَّكه ضرورةً، وإنما لم يُحرّكه بالكسر إتْباعًا للعين، كأنه كره الجمع بين كسرتين؛ [١١ ب] فإنَّ هذا عزيزٌ في الأسماء. ورجلٌ عِشِّيقٌ مثال فِسِّيق، أي: كثير العشق. والتَّعشُّق: تكلّف العِشْق، قال الفرّاء: يقولون امرأةٌ مُحِبٌّ لزوجها وعاشق. وقال ابن سِيده: العِشْق: عجبُ المحبّ بالمحبوب يكون في عفاف الحبِّ ودَعارته، يعني: في العفَّة والفجور. وقيلَ: العِشْقُ الاسم، والعَشَق المصدر، وقيل: هو مأخوذ من شجرة يُقال لها: عاشقة، تخضرّ

(^١) البيتان لجميل بن معمر في «الحماسة» (٢/ ١٢٨)، و«الخزانة» (٢/ ٥٥٨)، و«ديوانه» المجموع (ص ١٤٢). ولمجنون ليلى في «ديوانه» (ص ٢٠٢). وانظر مزيد التخريج هناك. (^٢) (٤/ ١٥٢٥). (^٣) له في «ديوانه» (ص ١٠٤)، و«تهذيب اللغة» (١٠/ ٢٠٣)، و«اللسان» (سرر، شبق، عسق، عشق).

1 / 44