روضة المحبين ونزهة المشتاقين

ابن القيم الجوزية ت. 751 هجري
62

روضة المحبين ونزهة المشتاقين

محقق

محمد عزير شمس

الناشر

دار عطاءات العلم ودار ابن حزم

رقم الإصدار

الرابعة

سنة النشر

١٤٤٠ هجري

مكان النشر

الرياض وبيروت

تصانيف

التصوف
[٩ ب] يا ثاوِيًا بينَ الجَوانِحِ والحَشَا ... مني وإنْ بَعُدَتْ عَليَّ دِيَارُهُ عطفًا على صَبٍّ بحبِّكَ هائمٍ ... إنْ لَم تَصِلْهُ تَصَدَّعَتْ أَعْشَارُهُ لا يستفيقُ مِن الغَرَام وكلَّما ... حَجَبُوكَ عنه تهتَّكَتْ أسْتارُه وقيل: هي ثبات القلب على أحكام الغَرام، واستلذاذُ العَذْل فيه والملام، كما قيل (^١): وقفَ الهوى بي حيثُ أنتِ فليس لي ... مُتَأخَّرٌ عنه ولا مُتَقَدَّمُ وأهنتنِي فأهنتُ نفسِي جاهِدًا ... ما مَنْ يَهُونُ عليكِ ممن يُكْرَمُ (^٢) أشبهتِ أَعْدائِي فصِرتُ أُحبُّهم ... إذ كان حَظِّي منكِ حَظِّي منهمُ

(^١) ت: «قال». والأبيات لأبي الشيص الخزاعي في «حماسة» أبي تمام (٢/ ١١٩ - ١٢٠)، و«الشعر والشعراء» (٢/ ٨٤٣)، و«العقد الفريد» (٥/ ٣٧٤، ٣٧٥)، و«الأغاني» (١٦/ ٤٠٢)، و«الأمالي» للقالي (١/ ٢١٨). وفي «الأغاني» (٢٢/ ٢٢٥)، و«اللآلي» للبكري (١/ ٥٠٧) أنها لعلي بن عبد الله بن جعفر. (^٢) ت: «أكرم»، وهي رواية الحماسة.

1 / 35