114

روضة المحبين ونزهة المشتاقين

محقق

محمد عزير شمس

الناشر

دار عطاءات العلم ودار ابن حزم

رقم الإصدار

الرابعة

سنة النشر

١٤٤٠ هجري

مكان النشر

الرياض وبيروت

تصانيف

التصوف
وقد أنكرَ كثيرٌ من الناس الترادُف في اللغة، وكأنَّهم أرادوا هذا المعنى وأنَّه ما من اسمين لمسمًّى واحدٍ إلا وبينهما فرقٌ في صفةٍ أو نسبةٍ أو إضافةٍ، سواء عُلِمت لنا أو لم تُعْلَم. وهذا الذي قالوه صحيحٌ باعتبار الواضع الواحد، ولكن قد يَقَعُ الترادفُ باعتبار واضعَيْن مختلفَيْن، يُسمِّي أحدُهما المسمَّى باسم، ويُسمِّيه الواضعُ الآخر باسم غيره، ويشتهر الوضعان عند القبيلة الواحدة، وهذا كثيرٌ، ومن ها هنا يقعُ الاشتراك أيضًا. فالأصل في اللغة هو التباينُ، وهو أكثر اللغة. والله أعلم.

1 / 87