ولو إلى حين. وبين أيدينا رسالة (لعلي بن مؤيد) حاكم خراسان من ملوك (السربدارية). وقبل أن نعرض صورة الرسالة أحب أن أعطي صورة عن حكومة (السربدارية) في خراسان، وعلاقة الشهيد بهم
حكومة السربدارية
حكومة (السربداران) حكومة شيعية استولت على الحكم في خراسان بعد وفاة محمد خدابنده من ملوك المغول بعد معارك دامت وذلك في سنة 738 واستمرت إلى سنة 783، فاندمجت في حكومة (التتر) وانقرضت بعد ذلك بسنوات قليلة. وتولى الحكم فيها عدد من الملوك كان آخرهم (علي بن مؤيد) تولى الحكم سنة 766.
وعرف (علي بن مؤيد) بالعدل والاحسان إلى الضعفاء، وبالعناية بالشؤون الفكرية والعمرانية، والاهتمام بنشر (التشيع) وتعريفه وولائه لاهل البيت، وتفانية في سبيل الدين. وكان من أفضل ملوك (السربدارية) وأعدلهم، وفي أيامه تحسنت الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية. ورغم هجوم (التتر) في أيامه إلى البلدان الاسلامية فقد استطاع أن يصون (خراسان) عن هجوم التتر، ويصون دماء المسلمين.
توفي سنة 795، أي بعد تسع سنوات من شهادة (الشهيد) وكان للشهيد علاقات وثيقة، ومراسلات مع (علي بن مؤيد) (أيام كان في العراق واستمرت هذه العلاقات والمرسالات حين استقر في جزين ودمشق.
صفحة ١٤٢