لم لا كان هذا قبل حضورنا إلى هذا المكان، وانفاق الأموال التي لو جرت لكانت بحارة ؛ ونحن ؟ ما آذينا لكم زرعة ولا غيره، وأنتم منعتم الجلب والميرة عن العسكر، وسيرتم الينا إلى دمشق نسخة يمين حلفنا عليها، وسيرنا نسخة يمين ؟ لم تحلفوا عليها، وعملتم أنتم نسخة يمين حلفتم عليها، وشرط اليمين الأولي متعلق بالثانية، وسيرنا الأسارى إلى نابلس، ومنها إلى دمشق، وما سيرتم أنتم أحدا إلا كل بيت يحيل على الآخر ۳، وسيرنا كمال الدين بن شیث رسولا يعلمكم بوصول الأسرى، فلم تبعثوا أحدة، ولم ترحموا أهل ملتكم الأسرى، وقد وصلوا إلى أبواب بيوتكم ؛ كل ذلك حتى لا تبطل أشغالكم من أسرى المسلمين عندكم، وأموال التجار شرطيم القيام بما أخذتموه لهم، ثم قلتم : «ما أخذت في بلادنا »، وإنما قلتم: «[ كان ]؛ أخذها في أنطرطوس، [ وحمل المال إلى خزانة الديوية والأسرى في بيت الديوية » ؛ فإن كانت أنطرسوس ] ما هي لكم، فالله يحقق ذلك !. ثم انا سير نا رسلا إلى جهة الروم، وكتبنا إليكم بتسفير هم في البحر، فأشرتم عليهم بالسفر إلى قبرس"، فأخذوا وقيدوا، وضيق عليهم، وأتلف أحدهم، على ما ذكره، مع إحسانا إلى رسلكم، وجرت عادة الرسل أنها لا تؤذي، وما زالت الحرب قائمة،
صفحة ١٥٤