وركب السلطان لوداعه.
وفي اليوم المذكور الذي أمسك فيه الملك المغيث جلس السلطان بعد انفضاض المجلس وأمر بالكتب إلى الكرك، يبعد من فيها بالإحسان ويحذرهم عواقب الطغيان وسير الأمير بدر الدين بيسري الشمسي. والأمير عز الدين الظاهري، استاذ الدار العالية، إلى جهة الكرك، وجهز الخلع والأموال ليلحقها بهما. وجهز الملك المغيث عشية إلى الديار المصرية، صحبة من يوصله إليها، وأطلق أهله، وحاشيته ؛ وسير حريمه إلى مصر، وأطلق لهم الرواتب.
وفي ذلك اليوم تحدث مع رسل الفرنجية - على ما سيشرح - وانفصلوا
ذكر الأمور التي أوجبت الانحراف على الفرنج، وأخذ بلادهم
صفحة ١٥١