============================================================
على سبات فاتتبهت وأنا على الجادة فلما قضيت الحج دخلت بلده الذى ذكره فاستقبلتنى امرأة بيدها ركوة مساء ما رأيت أشبه بالشاب منها فلما رآتنى قالت يا أبا اسحق كيف رايت الشاب فإنى في اتتظارك منذ ثلاثة أيام قال فذكرت لها القصة إلى آن قلت قال أردت آن أشم ريحهم فصاحت وقالت آه بلغ الشم وخرجت روحها فخرج أتراب لها عليهم المرقعات والفوط فتولين أمرها رحمة الله عليها.
الحكاية السافسة والستون حكى انه ركب جماعة من التجار في البحر متوجهين إلى الحج فانكسر المركب وضاق وقت الحج وفيهم إنسان معه بضاعة بخمسين الفا فتركها وتوجه إلى الحج فقالوا له لو أقمت في هذا المكان لعل أن تخرج لك بعض بضاعتك فقال والله لو حصلت لى الدنيا كلها ما اخترتها على الحج ورؤية من يشهده من أولياء الله تعالى بعد أن رأيت منهم ما رآيت قالوا وما رأيت منهم قال كنا مرة متوجهين إلى الحج فأصابنا عطش في بعض الأيام وبلغت الشربة كذا وكذا ودرت في الركب من أوله إلى آخره قلم يحصل ماء لا ببيع ولا غيره وبلغ العطش منى الجهد فتقدمت قليلا وإذا أنا بفقير معه عكار وركوة وقد ركز العكاز في ساقية بركة والماء ينبع من تحت العكار ويجرى في الساقية إلى البركة فجئت إلى البركة فشربت وملأت قريتى ثم أعلمت الركب فاستقوا كلهم منها وتركوها وهى تطفح قال فهل يسمح بفوت مشهد يشهده مثل هؤلاء القوم رضى الله عنهم ونفعنا بهم آمين: العكاية السابعة والستون عن ابى عبدالله الجوهرى رضى الله عنه قال كنت سنة في عرفات فلما كان آخسر الليل نمت فسرايت ملكين نزلا من السماء فقال أحدهما لصاحبه كم وقف هذه السنة قال له صاحبه ستمائه ألف فلم يقبل منهم إلا ستة انفس قال فهممت ان الطم وجهى وأنوح على نفسى فقال له الأحر ما فعل الله تعالى في الجميع قال نظر الكريم إليهم بعين الكرم فوهب لكل واحد منهم مائة الف وغفر لستمائة الف بستة أنفس وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضيل العظيم.
صفحة ٩٤