91

Rawd Rayahin

تصانيف

============================================================

على باجل الأيمان عندى عمرى اثنتا عشرة سنة ثم قال يا إيراهيم ما الذى الجأك إلى ذلك تسألنى عن عمرى فقد أخبرتك بحقيقته فقلت والله لقد ادهشنى ما سمعت منك فقال الحمد لله على ما أولانا من نعمه وفسضلنا على كثير من عباده المؤمنين قال فتعجبت من حسن وجهه وبهاء طلعته وحلاوة منطقه وقلت سبحان الله الخالق المصود فأطرق الغلام برأسه إلى الأرض مليا ثم رفع رأسه إلى السماء ينظرنى شزرا وأنشا يقول: ويحى اذا كان الجحيم جزائى اذا پحل بيهجتى وبهسائى يبلى العذاب محاسنى ويشينها ويطول مسنى في الجحيم بكائي ويقول لى الجبار جل جسلاله پا عسبد سوء آنت من اعدائي باررتى وعصيت آمرى جاهلا انسيت عهدى ثم يوم لقائي وترى وجوه الطائعين كانها بدر بدا في ليلة الظلمساء كسشف الحجساب فماينوا فأدهشوا و وا يهم وكل رخاء وكساهم حلل المهابة والرضسا ويا الرجوه بتضرة وبهاء ثم قال يا إبراهيم اعلم أن المنقطع من قطعه الحبيب والمواصل من أخذ من الطاعة بنصيب ولكن أنت المنقطع عن الحاج يا إبراهيم فقلت له نعم أنا ذاك وأنا أسألك بالله إلا ما دعوت لي أن ألحق من سبقنى من أصحابي قال فنظرت الغلام قد لح بطرفه إلى السماء وتكلم بكلمات حرك بها شفتيه فعند ذلك لحقتنى سنة من النوم وأغمى علي فلم أفق إلا وانا في وسط الحاج ورميلى يقول لي يا إيراهيم احذر أن تقع عن الراحلة ولم أعرف أصعد الغلام إلى السماء أم نزل في الأرض فلما وافينا مكة ودخلت الحرم إذا أنا بالغلام وهو متعلق بأستار الكعبة وهو يبكى ويقول : تعلقت بالأستار والبيت زرته وأنت بما في القلب والسر أعلم اتيت اليه ماشيا غير راكب لانى على صسغرى محب متيم هويتك طفلا حيث لا أعرف الهوى فلا تعذلونى إننى مت ملم وان كان قد حانت إلهى منيتى لملى بوصل منك أحظى وأغتم قال فارخى نفسه ووقع ساجدا وأنا أنظر إليه فأتيته فحركته فإذا هو قضى تحبه رضى الله عنه قال فتأسفت عليه كل الأسف ومضيت إلى راحلتى واخذت ثوبا استعنت بمن يساعدنى عليه حتى أواريه فأتيت إليه فلم أجده فسالت عنه الحجاج فلم أجد من قال إنه رآه حيا ولا ميتا فعلمت أنه مستور عن أعين الخلق وأنه لم يره غيرى

صفحة ٩١