223

============================================================

(قلت) وهذا المذكور عن ابراهيم بن أدهم وغيره هو أحد مذهيين للسلف رضى الله عنهم منهم من لايرى اتخاذ الإخوان والتعرف بالناس لأنه أقرب إلى السلامة من الآفات وأبعد من تحسمل الحقوق فى المخالطات وأفرغ للاشتغال بالطاعات ومنهم من يرى ذلك لظاهر أحاديث وردت فى الترغيب فى صحبة الإخوان المتقين الأخيار الذين تبقى صداقتهم فى الأخرى كما قال تعالى الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين}(1) اللهم اجعلنا منهم .

وقال أحمد بن أبى الحوارى رضى الله عنه لما سئل عن طريق النجاة قال هيهات إن بيننا وبين الطريق عقبات وتلك العقبات لاتقطع إلا بالسير الحثيث وتصحيح المعاملة وحذف العلائق الشاغلة.

الععاية السابعة والستون بهد المافتين قال أحدهم كنا مع إبراهيم بن أدهم رضى الله عنه فأتاه الناس فقالوا يا أبا اسحق وقف الأسد على طريقنا فأتى إبراهيم إلى الأسد فقال له يا أبا الحرث إن كنت أمرت فينا بشيء فامض لما أمرت به وإن لم تؤمر بشيء فتتح عن طريقنا فأدبر الأسد وهو يهمهم، فقال إيراهيم وما على أحدكم أن يقول إذا أصبح وأمسى اللهم احرسنا بعينك التى لاتنام واحفظنا بركنك الذى لايرام وارحمنا بقدرتك علينا فلا نهلك وأنت ثقتنا ورجاؤنا وقال إبراهيم الخواص رضى الله عنه كنت فى البادية مرة فسرت فى وسط النهار فإذا أنا بسبع عظيم أقبل على وقد نزلت تحت شجرة فاستسلمت فلما قرب منى اذا هو يعرج فهمهم وبرك بين يدى ووضع يده فى حجرى فنظرت فإذا يد منتفخه فيها قيح ودم فأخذت خشبة وشققت الموضع الذى فيه القيح والدم وشددت على يده خرقة ومضى فإذا أنا به بعد ساعة ومعه شبلان يبصبصان فحملا إلى رغيفين وقال الخواص أيضا كنت فى طريق مكة فدخلت إلى خرابة بالليل فإذا فيها سبع عظيم فهتف بى هاتف اثبت فان حولك سبعين ألف ملك يحفظونك.

الحكاية الثاهنه والستون بعد الماثتين ن سفيان الثورى رضى الله عنه قال خرجت حاجا أنا وشيبان الراعى فلما صرنا يبعض الطريق إذا نحن بأسد قد عارضنا فقلت لشسيبان، أما ترى هذا الكلب قد عرض لنا فقال لاتخف ياسفيان (1) سورة الزخرف الآية: 17

صفحة ٢٢٣