============================================================
روض المناظر لى علم الأواثل والأواخر بساط طوله ستون ذراعا فى ستين، على هيئة روضة، حكى فيها كل توع من الزهر بمثله من الذهب والجواهر، استوهب سعد ما يخص أصحابه منه وبعثه إلى عمر بن الخطاب رضى الله عنه - فقطعه عمر، وقسمه بين المسلمين، فباع على القطعة التى أصابته بعشرين آلقا.
وأقام سعد بالمداتن، وأرسل جيثا إلى جلولاء، وكان بها جمع عظيم من الفرس، فقتل المسلمون منهم ما لا يحصى وكان يزدجرد بحلوان فهرب منهاه وقصدها المسلمون، واستولوا عليها، وكان دخولهم المداين وأخلهم لها فى أول سنة عشرة، وكبر المسلمون وقالوا: هذا ما وعد الله ورسوله.
وفتح المسلمون بعد ذلك تكريت والموصل، ثم ماسبدان وقرقيسا.
وفى هذه السنة: قدم جبلة بن الايهم على عمر ين الخطاب - رضى الله عنه - ودخل رى حسن، وتلقاه جمع من المسلمين وقيدت الجبايب بين يديه، ولبس أصحاب الديياج، فحج جيلة مع عمر، قوطىء رجل من فزارة رداءه فلطمه جبلة فهشم انفه، فقال عمر: افتد نفسك وإلا أمرته فلطمك، فقال: جبلة: وكيف ذلك وأنا ملك وهذا سوقة، فقال عمر: إن الإسلام جممكما وسوى بين الملك والسوقة فى الحد، فقال: أنظرنى ليلتى هذه، فأنظره، فسار جبلة ليلا إلى الشام بخيله ورجله، ثم وصل الى القسطنطينية ومعه خمسمائة من قومه فتتصروا جميعا، ثم ندم جبلة على فعله ذلك، وأتشله: تتصرت الإشراف من أجل لطمة وما كان فيها لو صبرت لها ضرر ك فيها لجاج وسخوة وبعت بها العين الصحيحة بالعور فيا ليت أمى لم تلدنى وليتنى رجعت إلى القول الذى قاله عمر وأرسل جيلة مع رسول المسلمين إلى حسان بن ثابت هدية فأوصلها عمر ين الخطاب رضى الله عنه - إليه، قامتدحه بأبيات هى: ان ابن حفنة من بقية معشر لم يعرهم آبامهم باللوم لم يسنى بالشام إذ هو ربها كلا ولا متنصرا بالروم يعطى الجزيل ولا يراء عنده إلا كبعض عطية المذموم
صفحة ١١٠