وزعم ابن الوزير ومن نحا نحوه أن صلح الحسن كان لغير ضرورة فأجاب عليهم الإمام المهدي أحمد بن يحيى عليه السلام: بأن هذا جهل كبير وكيف يجوز للحسن هذا الفعل لغير ضرورة ملجئة وقد روى الإمام المرشد بالله عليه السلام أن معاوية لعنه الله لما صالح الحسن قال له: قم فتكلم وأخبر الناس أنك قد سلمت هذا الأمر إلي، فقام الحسن عليه السلام فصعد المنبر، ثم قال: (أيها الناس، إن أكيس الكيس التقى ، وإن أحمق الحمق الفجور، وإنما الخليفة من عمل بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وليس بالخليفة من عمل بالظلم والجور، ذلك ملك ملك ملك فيتمتع به قليلا ثم يتمتع لذته، وتبقى تبعته عليه، وإن أدري لعله فتنة ومتاع إلى حين.
قال عليه السلام: فعجبا لقايس الحال بالحال، الناسب إلى الحسن أشنع المقال وأنكر محال، هذا وإنه عليه السلام لم يصلح وفي الأرض من يشتغل به، أو حد ... لديه.
صفحة ٦