الروض الباسم في الذب عن سنة أبي القاسم - صلى الله عليه وسلم -
الناشر
دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع
-بعض كتب يحيى بن حمزة مثل «التحقيق والشامل والانتصار». انظر (١/ ٩٨)
- «شرح مسلم» للنووي، انظر (٢/ ٤٥١)، نقل من قرابة الصفحة، ثم قال: ولم يحضرني «شرح مسلم».
- «سير أعلام النبلاء» للذهبي، انظر (١/ ٢٦٩).
وعلى كلّ حال؛ فمن ادّعى أن «الأصل» قد كتبه من حفظه (١)؛ فادعاء مثل ذلك في «المختصر» أولى وأحرى.
*ثانيًا: ينبغي التنبّه لمواقع إطلاقات المؤلف ﵀ عند ذكره لأهل السنة والبدعة، فإنه قد قال في «إيثار الحق» (٢): «واعلم أني قد أذكر المبتدعة وأهل السنة كثيرًا في كلامي؛ فأمّا المبتدعة فإنما أعني بهم أهل البدع الكبرى الغلاة ممن كانوا، فأما البدع الصغرى فلا تسلم منها طائفة غالبًا.
وأما أهل السنة؛ فقد أريد بهم أهلها على الحقيقة، وقد أريد بهم من تسمّى بها وانتسب إليها. فتأمّل مواقع ذلك» اهـ.
ومن ذلك ما قد يطلقه المؤلّف ويريد به اصطلاحًا خاصًا، مثل إطلاقه أهل السنة في مقابلة الشيعة والرافضة، فيدخل في (أهل السنة) حينئذ من خالف الشيعة في مسائل الإمامة والصحابة ...
ويدلّ على هذا تفريقه بين طوائف أهل الكلام من الأشعرية والمعتزلة والشيعة، وبين أهل الحديث؛ فقد قال في معنى حديث
_________
(١) انظر: «ابن الوزير وآراؤه الاعتقادية»: (١/ ١٥٢ - ١٥٣).
(٢) (ص/٨٤).
المقدمة / 86