30

روض الأخيار المنتخب من ربيع الأبرار

الناشر

دار القلم العربي

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٣ هـ

مكان النشر

حلب

إذا طلع القلب «١» جاء الشتاء كالكلب، وصار أهل البوادي في الكرب. علي ﵁: يكره أن يسافر الرجل أو يتزوّج في محاق الشهر «٢» وإذا كان القمر في العقرب. قيل لابن دكين «٣»: ما الدليل على أن المشتري سعد؟ قال: حسّنه المنجّمون. النظر إلى زحل يورث حزنا، كما أن النظر إلى المشتري يفيد سرورا. وقيل لأعرابي: ما أعلمك بالنجوم؟ قال: من ذا الذي لا يعلم أجذاع «٤» بيته. وقيل لأعرابية: أتعرفين النجوم؟ قالت: سبحان الله أما نعرف أشياخنا وقوفا علينا كلّ ليلة؟. قال معاوية لدغفل بن حنظلة «٥» العلّامة حين ضمّ إليه ابنه يزيد: علّمه العربية والأنساب والنجوم. فيلسوف: اضرع لمن فوقك في العلم ودونك في الجهل. أبو يوسف «٦» رحمه الله تعالى: تعلموا كلّ علم إلّا ثلاثة: النجوم فإنه يكثر الشؤم، والكيمياء فإنه يورث الإفلاس، والجدال في الدين فإنه يورث الزندقة. ثعلب: وددت أن الليل [يكون] نهارا حتى لا ينقطع عني أصحابي. قيل لابن شبرمة «٧»، وكان كوفيا: أنتم أروى أهل الحديث أم أهل البصرة؟ فقال: نحن أروى لأحاديث القضاء، وهم أروى لأحاديث البكاء. علي ﵁: الحكمة ضالّة المؤمن، فالتقفها ولو من أفواه المشركين. وعن النبي ﷺ:

1 / 34