بالكسر. وفي القاموس: مثلثة الراء (1) أرزا بالتحريك وأروزا بالضم فهو أروز بالفتح، و " أرز " كعسر: إذا تقبض من بخله، ولم ينبسط بلسانه ويده للمعروف، وأرز الشيء يأرز مكسورة الراء أيضا، وقيل: بل مثلثاتها أرزا بالتسكين: إذا تجمع وتقبض وتضامت أجزاؤه وأبعاضه، ومنه الحديث: " إن الإسلام ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها "، (2) أي ينضم إليها، ويجتمع بعضه إلى بعض فيها.
قوله (رحمه الله): (أن يسندوا إلى الجهل).
" السند ": ما ارتفع من الأرض، وقيل: ما قابلك من الجبل، وعلا عن السفح، وفلان سند أي معتمد، وأسند إليه أي صعد واستند إليه واعتمد عليه، وأسنده إليه أي أصعده ورفعه، لازم ومتعد، والإسناد في الحديث رفعه إلى قائله، وساندت الرجل عاضدته وكانفته، (3) والمتساندون هم المتعاونون كان كل واحد منهم يسند ويستند إلى الآخر، ويستعين ويتعاضد به.
قوله (رحمه الله): (المقام).
محله من الإعراب الرفع أي هل المقام على الجهالة يسعهم؟ وهو هاهنا بالضم، والفرق بين " المقام " بالفتح، و " المقام " بالضم - على أنه أيضا اسم المكان - أن " المقام " - بالفتح - موضع القيام، ومنه مقام إبراهيم، وهو الحجر الذي فيه أثر قدميه، وهو أيضا موضع قيامه.
وأما " المقام " - بالضم - فهو موضع الإقامة، ودار الاستيطان. قيل: " ومنه ما قال الحريري: وقلت للائمي: أقصر فإني سأختار المقام على المقام ".
و " المقام " - بالضم - على أنه بمعنى المصدر هو بمعنى الإقامة. وكذلك " المقام " - بالفتح - قد يكون مصدرا بمعنى الإقامة.
صفحة ٥٤