المنافقين، فكذا هنا بدأ بذكر المؤمنين وهو قوله: ﴿أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ﴾ ثم أعقبه بذكر الكفار وهو قوله ﴿غَيْرِ المغضوب عَلَيْهِم﴾ ثمّ أتبعه بذكر المنافقين وهو قوله: ﴿وَلاَ الضآلين﴾ .
آمين: كلمة دعاء وليست من القرآن الكريم إجماعًا، بدليل أنها لا تكتب في المصحف الشريف، ومعناها: استجب دعاءنا يا رب.
قال الألوسي: ويُسنّ بعد الختام أن يقول القارئ (آمين) لحديث أبي ميسرة» أنّ جبريل أقرأ النبي ﷺ َ فاتحة الكتاب، فلما قال: ﴿وَلاَ الضآلين﴾ قال له: قل: آمين فقال آمين «.
قال ابن الأنباري: وأمّا (آمين) فدعاء، وليس من القرآن، وهو اسم من أسماء الأفعال ومعناه: اللهمّ استجب، وفيه لغتان: القصرُ (أمين) والمدّ (آمين) فالأول على وزن (فعيل) والثاني على وزن (فاعِل) .
قال الشاعر:
يا ربّ لا تسلُبَنّي حبها أبدًَا ... ويرحمُ اللهُ عبدًا قال آمينًا
وقال ابن زيدون:
غيظ العِدَى من تساقينا الهَوَى فَدَعَوْا ... بأن نَغَصَّ فقال الدهر: آمِنا