الرصف لما روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من الفعل والوصف ويليه شرح الغريب
الناشر
مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٤ هـ - ١٩٩٤ م
مكان النشر
بيروت - لبنان
تصانيف
ﷺ: "بل اسمه سراجٌ"، قال: فسمَّاني رسول الله ﷺ سراجًا. أخرجه ابن عبد البر (١).
المنبر الشريف والجذع
٢٤٤ - عن جابر قال: كان في مسجد رسول الله ﷺ جِذعٌ في قِبلَتِه، يقوم إليه رسول الله ﷺ في خطبته، فلما وُضِعَ لهُ المِنبَر سمعنا للجذع مثل أصوات العشار حتى نزل رسول الله ﷺ، فَوَضَعَ يَدَهُ عَليهِ. قال الحسن: كان والله يحنُّ لما كان يسمع من الذِّكر. أخرجه البخاري.
٢٤٥ - وفي رواية له: أنَّ امرأةً من الأنصار قالت لرسول الله ﷺ: يا رسول الله ألا نجعَلُ لك شيئًا تَقْعُد عليه، فإنَّ لي غُلامًا نَجَّارًا؟ قال: "إن شئتِ" قال: فَعَملت له المِنبر، فلما كان يومُ الجُمعَة، قَعَدَ النَّبيُّ ﷺ على المِنْبَر الَّذي صُنِعَ، فصاحَت النَّخلَة التي كان يَخطُب عِندها، حتَّى كادت تنشق، فنزلَ النَّبيُّ ﷺ حتَّى أخَذَها فَضَمَّها إليه، فَجَعَلَت تَئِنُّ أنينَ الصَّبيِّ الَّذي يُسكَّنُ (٢) حتَّى استَقَرَّت (٣).
٢٤٦ - عن أنس قال: كان رسولُ الله ﷺ يقومُ مُسنِدًا ظَهْرَهُ إلى جِذعٍ
(١) في "الاستيعاب" في ترجمة سراج مولى تميم الداري ٢/ ٦٨٣. (٢) في الأصول: يسكت، والتصحيح من نسخ البخاري المطبوعة. (٣) أخرجه البخاري ٦/ ٤٤٤ في الأنبياء: باب علامات النبوة في الإسلام، وفي الجمعة: باب الخطبة على المنبر، وفي البيوع: باب النجار. وقوله: "قال الحسن" لم نجده عند البخاري كما ذكر المصنف من قول الحسن سوى ما ذكره البخاري في الرواية الثانية، وقال في آخرها: قال بكت على ما كانت تسمع من الذكر، قال الحافظ في "الفتح": يحتمل أن يكون فاعل "قال" راوي الحديث، لكن صريح وكيع في روايته عن عبد الواحد بن أيمن بأنه النبي ﷺ. أخرجه أحمد وابن أبي شيبة.
1 / 143