وقد يقرب من هؤلاء ابن حزم حيث رد الكلام والسمع والبصر وغير ذلك إلى العلم مع أنه لا يثبت صفة لله هي العلم ويجعل أسماءه الحسنى إنما هي أعلام محضة فالحي والعالم والقادر والسميع والبصير ونحوه كلها أسماء أعلام لا تدل على الحياة والعلم والقدرة
وهذا يؤول إلى قول القرامطة الباطنية ونحوهم نفاة أسماء الله تعالى الذين يقولون لا يقال حي ولا عالم ولا قادر وهذا كله من الإلحاد في أسماء الله وآياته قال تعالى
ﵟولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائهﵞ
سورة الأعراف 180
وإذا كان من الإلحاد إنكار اسمه الرحمن كما قال تعالى
ﵟوإذا قيل لهم اسجدوا للرحمن قالوا وما الرحمنﵞ
سورة الفرقان 60 وقال
ﵟقل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنىﵞ
سورة الإسراء 110 وقال تعالى
ﵟوهم يكفرون بالرحمن قل هو ربي لا إله إلا هو عليه توكلت وإليه متابﵞ
سورة الرعد 30 إلى غير ذلك
صفحة ١٧١