2
لقد قابلت الصاعقة بصواعق، فحققت قول من قال: جراحات السنان لها التئام.
دخلت أنت من «ثقب الباب» ففعلت فعلك ... أما هي فدخلت من ثقب القبة وراحت تطوف في البيت، ولكنها لم تستلم إلا خطوطا من حديد، وشريطا من نحاس، وأخيرا تدهورت في البئر. وهذا مصير الظالمين المعتدين.
قال الإنجيل: اطلبوا ملكوت الله وبره أولا. أما غير ذلك فتزادونه. ونحن، يا أخي عبد الله، لسنا نطلب إلا ملكوت الأدب - حاف - أي بدون بر، ولا أحاشي من المعروف إلا عطف الإخوان ومحبتهم، وليس في الدنيا شيء أعظم من المحبة.
إني أقول:
أمطري نقمة جبال سرنديب
وسحي آبار تكرور تبرا
أنا إن عشت لا أعدم قوتا
وإذا مت لست أحرم قبرا
فلولا السوط الذي يلهب ظهري وهو كذنب الصاعقة ما كنت كتبت شيئا مما كتبت، ولا استحققت ثقتك وثقة محيي الدين ونور الدين والإخوان جميعا.
صفحة غير معروفة