============================================================
ان أنكر الأصوات"، يعني الدعوة الظاهر "لصوت الحمير" بعني بذلك أشر كلاما وافحشه و انكره نطق الشرائع المذمومة في كل عصر وزمان. فمنهم تظهر النكلية والضدية والجنسية .
فاظهر مولانا جل ذكره لبس الصوف وتربية الشعر وهو دليل على ما ظهر من اسنعمال الناموس الظاهر وتعلق أهل التأويل بعلي ابن أبي طالب وعبادنه. وركوب الحمار دليل على ظهار الحقيقة على شرائع النطقاء. وأما السروج بلا ذهب ولا فضة دليل على بطلان الشريعتين الناطق والأساس. واستعمال حلي الحديد على السروج دليل على إظهار السيف على سائر صحاب الشرائع وبطلانهم. واستعمال الصحراء في ظاهر الأمر وخروج مولانا جل ذكره في و ذذلك اليوم من السرداب إلى البستان ومن البسنان إلى العالم دون سائر الأبواب. والسرداب والبسنان الذي يخرج مولانا جل ذكره منهما ليس لأحد إليهما وصول ولا له بهما معرفة إلا أن كون لمن بخدمهما او خواصهما. وهو دليل على ابتداء ظهور مولانا سبحانه بالوحدانية ومباشرنه بالصمدانية بالحدين اللذين كانا خفيين عن سائر العالمين إلا لمن يعرفهما بالرموز والإثبارات.
وهما الإرادة والمشية.
و كما قال(4): " إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء وإليه نرجعون ". والإرادة هو ذو معة. والمشية تاليه. كما فال (5): " ومانشاؤن إلا أن يشاء ". فليس يعرفهما إلا الموحدون لمولانا جل ذكره. ومن السرداب يخرج إلى البسان . كذلك العلم يخرج من ذي معة إلى ذي مصة الذي هو بمنزلة الجنة صاحب الأشجار والأنهار .
يخرج منهما إلى " المقس". فأول ما يلقي بسنان برجوان وهو المعروف بالحجازي فلا يدخله ولا يدور حوله في مضيه. وهو دليل على الكلمة الأزلية.
صفحة ١٠١