============================================================
المؤمنين إذ كان هو سبحانه منزها عن الشبهات، ولا يقول هو أيضا في مخاطبة أو مكانبة سلام اله عليه، إذ كان الله عبده. وأنت أول حرف. وسلام العبد لا يكون على المولى. بل يكون سلام المولى على العبد. وإحسان مولانا عليك قديما وحديثا في كل عصر وزمان. وقد قلدك وتبت الحجة عليك.
و والان فقد استدارت الأدوار (2)، وطلع شمس الشموس وقعر الأقمار (3)، وأوجب زماننا هذا كشف الاستتار، ومحض التوحيد والاظهار، وعبادة مولانا الواحد القهار . وقد أديت الهداية، ونصحنك بالكفاية، بأن تظهر عبادة مولانا على رؤوس الأشهاد، وتقر بلسانك أنك عبده ومملوكه، و لا تتقرب مذه بنسب، بل شرفت بخدمة النسب، إذا نصحت مولاك بعبادته وإن لم نتصح ونفر له بالعبودية إذ لا حسب ولا نسب. ومن قاله خسر الدنيا والآخرة. ذلك هو الخسران المبين .
وقد أعذر الهادي، ونادى المنادي. وما على الرسول إلا البلاغ المبين. والسلام عليلى ورحمة المولى وبركانه.
تمت الرسالة والحمد لمولانا وحده وهو حسبي ونعم النصير المعين .
صفحة ٢٢٤