165

Rasail Hikma BK1

تصانيف

============================================================

وقد اعتقدوا المسلمون في كثير من العلماء الإمامة. متل الشافعي وأبي حنيفة وماللك وسفيان التورى وغيرهم، مما بيطول به الشرح. وإنما قالوا إنهم أئمة حيث يحرمون بقولهم الحرام، ويحللون الحلال واقتدوا بهم فوقع عليهم اسم الإمامة. فهؤلاء الخمسة الذين ذكرتهم كل واحد منهم إمام لمن بطبعه وينبعه ويقبل منه. وولي عهد المسلمين كبيرهم وإمامهم الأعظم لأنه بمنزلة الناطق محمد بن عبد الله.

و فقاتلوهم بقلوبكم وتبرأوا مما يعتقدونه في مولانا البار العلام، العلي الأعلى حاكم الحكام . سبحانه وتعالى عما يصفون. ويجعلونه نحث الشكلية والبشرية تعالت قدرة مولانا ونتزه لاهونه عما يصفون. ولهؤلاء الخمسة الجسمانية الموجودة الظاهرة الشرعية لإقامة دعوة النلحيد خمسة اروحانية موجودة لإقامة دعوة التوحيد.

فاولهم وأعظمهم فضلا ذو معة. وبعده ذو محة. وبعده الكلمة والجناحان. وهما و المعروفان بالسابق والتالي. لكن السابق الجسماني ليس هو كالسابق الروحاني النوراني، لأن لسابق الحقيقي هو الإمام الأعظم وهو ذو معة الذي نصبه المولى جل ذكره هاديا لعبيده، وبابا لعبادنه ونوحيده. والأربعة من قبله كل واحد منهم بفع عليه اسم الإمامة بما هو مفدم على المستجيبين، وإمام لهم إلى معرفة مولانا رب العالمين، سبحانه بوساطة إمامهم أجمعين الذي هو العقل الكلي ذو معة قائح بأمورهم. وهو يربي الدعاة بالمعرفة والحلم، ويروى المستجيبين بالرضاعة والعلم. منه بأخذون العلم، وإليه برجعون في الخوف والسلم، لأنه الوسيلة إلى رحمة مولانا سببحانه، والباب الذي يدخلون منه إلى نوحيد مولانا سبحانه، والمؤدب الذي يتآدبون به اداب النوحيد، وعبادة مولانا المبدئ المعيد،

صفحة ١٩١