============================================================
والحجة والداعي نقع على محمود وعلى مذموم، لأن كل حد في دعوة النوحيد منله في دعو الشرك والتلحبد، ليكون ضدها قائما باز ائها وكلهم موحدون في كل عصر وزمان. وإنما قالوا الشيوخ المتقدمون بأن السابق والتالي والجد والفتح والخيال روحانبون في العلو لا يشاهدهم أحد . إنما أرادوا بذلك استدراجا للمؤمنين، والثاني تدليسا عليهم. ما تزون في قولهم لكل حد في العلو روحاني حد في السفل جسماني بقوم مقامه. فالناطق يقوم مقام السابق. والأساس بيقوم مقام النالي. والإمام يقوم مقام الجد. والحجة يقوم مقام الفنح: والداعي يقوم مقام الخيال. فقد صح وثبت بأن لا ينفعكم غير عبادة الموجود، وتوحيد المعبود: وجميع الأسماء المستحسنة لحدود التوحيد وإنما تسموا بها أرباب الشرائع الناموسية تشبها بهم واغتصابا لهم ولمنازلهم إلى بوم الوقت المعلوم. كما قال سلمان الفارسي صلوات مولانا عليه لناطق والأساس وأصحابهما: كرديوء بكرديو. وحق ميزة بترديو. تفسيرها بالعربية: علمتم فعلمت ى غلبنم صاحب الأمر وتتشبهم بأوليائه وادعينم ما ليس لكم بحق.
فبهوا الشيوخ المتقدمون الناطق بالسابق وقدموه على جمبيع الحدود خوفا من العالم وميلا الى الحطام. وأجل المنازل وأعلاها الإمام. وهو السابق بالحقيقة الذي أبدعه البارى سبحانه قبل جميع الحدود. وهو العقل الذين يروون العامة بأن الله خلقه قبل الأشباء كلها. فقال له: أقبل. فأقبل.
نم قال له: أبحر. فأدبر. فقال: وعزتي ما خلقت ولا أخلق شيذا أحسن مذك. وهو الإمام الذي احصى فيه كل شيء. والأنشباء الحقيقية هم الحدود الذين من قبل الأنام. والإمام نور واحد ينقله المولى بببحانه كبف بشاء، وهو بعرف العالمين ولا بعرفونه.
صفحة ١٨٧